قصة (نزيف التراب) هي قصة إحدى الملاحم الأدبية الفنية المعاصرة، التي تختصر الملحمة الفلسطينية الحقيقية، ومعاناة الفلسطينيين مع الاحتلال ، قصة مستوحاة من اغنية الفنان الراحل ابو عرب: "يا يُمّة، فيه دقّة عا بابنا.

حيث تصور حلقات المسلسل الثلاثين (نزيف التراب) قصةَ الأمّ التي تختزل في طياتها أكثرَ من حكاية واقعية لعدد كبير من أمهات الشعب الفلسطيني.. الأم المحرومة من رؤية ابنها .. إما لأنه مفقود او مسجون او شهيد أو مغترب قسرا، او مطارد ... لتكون دَقّة أحدهم على باب أمه هي الامل المستمر الذي لا تخبو جذوته.

هي الحكاية المجدولة من حب التراب النازف احتلالاً وقهراً ، مع حب الانسان لابن وطنه في علاقتهم الحميمة والتكافلية فيما بينهم لمواجهة وحشية المحتل لأرضهم.. مواجهة أبشع صور الاحتلال المعاصر ، من قتلٍ واعتقالٍ ونسفِ بيوتٍ وقلعِ أشجارٍ وحرقِ ثمار ، وتعذيبٍ واضهاد ...

لن يستطيع المسلسل أن يحصر جميع صور المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت سياط الاحتلال، ولكننا حصرنا قصته في صورة الانتظار الدائم للأمل ؛ بأن يلتئم شمل العائلة الفلسطينية ...

في نهاية هذا الرحيل الدرامي عبر "نزيف التراب" لم نكن نقدم مجرد شخصيات درامية، بل قدمنا لكم جزءا من قلوبنا ومعاناتنا وتمنينا أن يكون نافذة للعالم لفهم الروح الفلسطينية والنضال من أجل العيش بكرامة على تراب بلادنا الطاهر. إنها قصة عن الحب الوطني الذي يعيش في قلوب كل فلسطيني عن الأمل الذي لا يمكن كبحه.